وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: نحن الشيعة عندما ننهي الاية أو السورة من القرآن الكريم نقول: صدق الله العلي العظيم، ولا نقول: صدق الله العظيم، فما هو السر في ذكر العلي؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: نحن الشيعة عندما ننهي الاية أو السورة من القرآن الكريم نقول: صدق الله العلي العظيم، ولا نقول: صدق الله العظيم، فما هو السر في ذكر العلي؟
الجواب: من الطبيعي عدم الوصول الى نتيجة مقبولة ترجح احد الاحتمالات من خلال عدم ورود مثل هذه الأمور في الروايات، لذا فمن الناحية الأولية يمكن الاتيان بأيهما شاء، لكن لما كان في هذه الجملة ( العلي العظيم ) من زيادة في تعظيم الله تعالى أولاً، وثانياً لأنها وردت في القرآن الكريم بموردين:
قال تعالى: ﴿ وَلَا يَئُودُهُ حِفظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ ﴾ (البقرة:255).
وقوله تعالى: ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرضِ وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ ﴾ (الشورى:4)، وهما في مورد الثناء والتعظيم، ووردت بلفظ (العظيم) وحدها في قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤمِنُ بِاللَّهِ العَظِيمِ ﴾ (الحاقة:33)، وهو مورد للتقريع والتخويف.
ولمّا كان مقامنا مقام الثناء والتعظيم كان من المناسب والأفضل استعمال الجملة الأولى، أي: (العلي العظيم)، ولهذا تمسك بها أتباع أهل البيت (عليهم السلام) .